الأحد، 21 مايو 2017

هولندا : رفض منح حق اللجوء للاجئ عراقي مثلي قدم مع حبيبه لأنه ” غير مثلي كفاية ” !

قررت هيئة الهجرة والتجنيس الهولندية، عدم منح شاب عراقي “مثلي” حق اللجوء، لأنه “غير مثلي كفاية”، بالقدر الذي يهدد حياته فيما لو عاد إلى بلاده.


وقالت شبكة “نورد هولاند نيوس” الهولندية، إن الشاب عليه العودة إلى العراق، بعد حوالي عامين من مغادرته البلاد، قاصداً أوروبا بهدف اللجوء.

وكان الشاب العراقي “ساهر” وصل إلى هولندا نهاية عام 2015، برفقة حبيبه “مشتاق”، الذي تعرض لضرب مبرح من شقيقه، بعدما اكتشف وجود علاقة بينه وبين ساهر.

ووصل ساهر وشريكه إلى مركز الاستقبال في مدينة “تير أبل” ثم نقلوا إلى مركز لجوء في مدينة “هيرهوخفارد”.

وقالت الشبكة، إن “ساهر ومشتاق” عانيا من ميولهم الجنسية فور وصولهم إلى المدينة، وشعرا أنهما مهددان، ليقوم الجهاز المركزي لاستقبال طالبي اللجوء (كوا)، بنقلهما مع عدة لاجئين مثليين إلى شقة مشتركة في مركز آخر في بمدينة “ألكمار”.

وبعد 18 شهراً من الانتظار، أكد القاضي في أمستردام أن هيئة الهجرة والتجنيس، محقة في قرارها بأن ساهر ليس بحاجة للحماية في هولندا، وأن عليه العودة إلى العراق.

ونقلت الشبكة عن ساهر قوله: “في العراق سيتم قتلي بالتأكيد، يقول القرار إنني لست مثلياً، وأستطيع العيش في العراق”.

ويرى ساهر أن الهيئة لم تصدق أنه مثلي بسبب مظهره، حيث يقول: “إذا لم يضع الرجل مساحيق التجميل أو طلاء الأظافر فهل يعني هذا أنه ليس مثلياً؟”.

وقالت صديقة ساهر “ميرايل سامبيمون”، إن الشاب العراقي الذي تعرفه منذ سنة، يتحدث بصعوبة عن مشاعره، وترى أنه من “غير الإنساني” أن تتوقع هيئة الهجرة والتجنيس بأن ساهر قادر على شرح ميوله، ورغبته في الرجال وليس النساء، بعد عدة محادثات معه.

وقالت سامبيمون : “إنني خائفة كثيراً من احتمالية إبعادهما عن بعضهما”، مضيفة أن “ساهر سيتم اعتقاله مباشرة من الشرطة في حال عودته للعراق .. إذا لم تقتله الشرطة فستقوم عائلته بذلك، ساهر لن ينجو هناك”.

ويحاول ساهر أن يستأنف ضد القرار، لكنه لن يستطيع الانتظار في هولندا على الأرجح.

وإلى جانب طلب المساعدة من “بيت براونوخا” عمدة مدينة ألكمار، فقد أطلقت منظمة “LGBT” المعنية بحقوق المثليين، حملة تضامن إلكترونية، للفت الانتباه لللاجئين المثليين المنتهية إجراءاتهم، ومن بينهم ساهر.