الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

3 متهمين يجبرون طفلتين على الدعارة.. ودبي تكشف الوكر المرعب


تمكنت شرطة دبي في الإمارات من الإيقاع برجلين وامرأة من الجنسية الأسيوية بعد عملهم في الدعارة والتزوير والاغتصاب.


وأحالت النيابة العامة في دبي المتهمين إلى محكمة الجنايات بتهمتي الاتجار بالبشر وتهمة إنشاء وإدارة محل للدعارة، إذ تورطوا في إجبار طفلتين على ممارسة البغاء، بعد تهديد إحداهما بتصويرها عارية ونشر صورتها على فيسبوك. وفقا لما أوردته صحيفة “الإمارات اليوم”.

ووجهت المحكمة للمتهم الأول (46 عامًا) تهم هتك عرض طفلة بالرضا واستغلال اخريات في ممارسة البغاء، وحيازة مشروبات كحولية، واستخدام أجنبي على غير كفالته.

وروت المجني عليها الأولى، وهي قاصر يقل عمرها عن 18 عامًا، ونزيلة بمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، مأساتها، وأنها كانت تعاني الفقر في بلادها، ولا يوجد معيل لها، كما أنها لا تجيد القراءة أو الكتابة، فقررت العمل خارج بلادها لمساعدة والديها.

وقالت في تحقيقات النيابة إن شخصاً من جنسيتها عرض مساعدتها بتوفير عمل لها كخادمة في دبي وحصل من والدتها على مبلغ مالي لاستخراج جواز سفر بعد أن عدل في بياناتها لتصبح أكبر سناً، وجرت الأمور كما هو مخطط له، وأبلغها بأن شخصاً سوف ينتظرها في المطار.

وأضافت أنها فور وصولها المطار وجدت امرأة تنادي على اسمها أخذتها في سيارة كان بها رجلين، أعطت لأحدهما جواز سفرها بناء على طلبه، وتم اصطحابها إلى شقة التقت بها متهمة في القضية وهي هاربة، والتي أخبرتها أن الشقة تدار في الدعارة وسوف تمارس ذلك مثل الأخريات، لافتة إلى أنها رفضت ذلك وقالت إنها قدمت للعمل كخادمة وبكت، لكن أخبرتها المتهمة أنها متزوجة وتمارس الدعارة وليس لديها حل آخر لأنها في حاجة إلى المال.

وأشارت المجني عليها إلى أنها ظلت ترفض على مدار ثلاثة أيام ثم استسلمت للأمر الواقع، بعد إقناعها بأنها سوف تحصل على عائد سريع يمكنها من علاج والدها المريض والعودة إلى بلادها في أقرب وقت، لافتة إلى أنها حجزت في الشقة مع بقية الفتيات، ودأب المتهم الأول على ممارسة الجنس معها برضاها.

وذكرت المجني عليها الثانية من الجنسية ذاتها أنها كانت تعاني من ظروف مماثلة للمتهمة الأولى وعرض عليها شخص آخر العمل في إمارة الشارقة، وتكفل بدوره باستخراج جواز سفر لها بعد الحصول على مبلغ من والدها ووفر لها التذكرة وتأشيرة، وتم تزوير عمرها لتصبح 25 عاماً وتستطيع مغادرة الدولة بمفردها، وحين وصلت كان في استقبالها الأشخاص الثلاثة واصطحبوها بدورها إلى شقة في منطقة ديرة حيث قابلت امرأة هناك وعلمت أنها سوف تعمل في الدعارة.

وأفادت المجني عليها الثانية بأنها رفضت وقاومت ضغوطهم لمدة 15 يوماً إلى أن حضر إليها أحدهم وأبلغها بأنه سوف يصورها عارية وينشر صورها على صفحتها في فيسبوك، واصطحبها إلى شقة أخرى، حيث أجبرت على ممارسة الدعارة لمدة 7 أيام متواصلة من دون السماح لها بالخروج، ونقلت لاحقاً إلى شقة أخرى استمرت بها 5 أسابيع، لافتة إلى أنها كانت تطلب المساعدة من الزبائن الذين يأتون إليها لكنهم كانوا يرفضون مساعدتها.

الشرطة توقع بهم

وفي التفاصيل، تلقى أحد ضباط الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي معلومة من أحد مصادره السريين تفيد بأنّ شخصاً آسيوياً يدير شقة للدعارة وتوجد بها فتاة تبلغ من العمر 16 عاماً، فتم استصدار إذن من النيابة، والتوجه إلى المكان حيث لوحظ المتهم الأول في المنطقة فقبض عليه وأرشدهم إلى الشقة، وكانت هناك كاميرا مثبتة على بابها، وفتح المتهم الثاني الباب ليتم ضبط عدد من المتهمات بممارسة الدعارة، والفتيات القاصرات.

وأضاف أنّ الوكر كان عبارة عن استوديو به مطبخ وحمام، و4 أسرة مفصولة بستائر حمراء اللون وشرفة يعزلها باب مظلل بورق لاصق، وعثر بالشقة على أغراض أخرى تستخدم في هذه الممارسات.

وأشار إلى أن المتهم الأول أرشدهم كذلك إلى مقر سكنه في نفس البناية، وبتفتيش شقته عثر على جواز سفر الفتاة القاصر، ومبلغ 18 ألف درهماً، ومشروبات كحولية، وأقر بأنه يدير الشقة في ممارسة الدعارة، وأنه يستخدم المتهم الثاني في أعمال الحراسة واستقبال الزبائن، معترفاً بأنه كان على علم بأنّ المجني عليها قاصر 16 عاماً، ومارس معها الجنس 3 مرات برضاها.