الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

اغتُصبت أكثر من 43 ألف مرّة..!!


لم تكن طفولة المكسيكية كارلا جاسينتو حكاية خيالية سعيدة، ولكن في الثانية عشر من عمرها، ظنت بأنها وجدت فارس أحلامها. وقالت كارلا: اشترى لي الملابس الجميلة واهتم بي. قال لي إنني سأكون أميرته.


حبيب كارلا الجديد كان أكبر منها سنا، لكنه قال لها إنه يريد إنشاء عائلة معها، وبالنسبة لطفلة تعاني من ظروف حياة صعبة، كان عرضه أشبه بمعجزة. فظنت بأنها ستكون زوجته وحب حياته.

بعد ثلاثة أشهر، تغير كل شيء، وبدأت تلاحظ احتياله. نزع قناع فارس الأحلام وقال لها إنه قواد، وأنها ستعمل كبائعة هوى في شوارع المدينة. وقالت كارلا: "كان يلكمني، يركلني، يشد شعري، ويبصق على وجهي. في ذلك اليوم، حرقني بالمكواة أيضاً."".

قابلت في اليوم الواحد، أكثر من عشرين زبوناً، بدأت بالعمل في العاشرة صباحاً وانتهيت في منتصف الليل. كارلا تقول إنها أجبرت على بيع الهوى في كل أنحاء المكسيك لمدة أربع سنوات، ولم تكن تحصل على أي إجازات. كما قالت إن قوادها أرغمها أن تقابل ثلاثين زبوناً في اليوم الواحد، كما طلب منها تسجيلهم بدفتر حسابات.

في السادسة عشر من عمرها، كانت كارلا مُغتصبة أكثر من 43 ألفا ومائتي مرة. وأشارت كارل الى ان بعضهم كان يضحك لأنني أبكي. كنت أغمض عيناي كي لا أرى ما يفعلونه بي.

وقالت روزي - ناشطة ضد التجارة الجنسية: "تخيلوا ما يدور بمخيلة فتاة في الثانية عشر من عمرها وهي تضرب، تحرق، وتركل. تتمدد على الأرض من دون حراك، فإن بكت سيضربها أكثر، وإن لم تبك سيضربها حتى البكاء".

وتقول كارلا إن ثلاثين شرطياً دخلوا إلى بيت الدعارة مرتدين زيهم الرسمي. 
ولكنهم عقدوا صفقة مع مالك بيت الدعارة عوضاً عن اعتقاله. وبعد أربع سنوات، استطاعت كارلا الهرب أخيراً. وقالت إن رجلاً واحداً فقط عاملها كإنسانة وأعطاها القوة لتستطيع الهرب، "دفع أجرتي وقال إنه يريد التحدث معي. سخرت منه وقلت له إن هذا المكان ليس للتحدث".