الاثنين، 4 يناير 2016

تعرفوا إلى أقدم وأغرب التقويمات السنوية القديمة


تتبِع أغلبية دول الشرق الأوسط التقويم الميلادي، إلاّ أنّ في العالم الكثير من التقويمات التي اعتمدتها الحضارات القديمة، أهمها:


التقويم البابلي

استخدم هذا التقويم البابلي في بلاد الرافدين، وهو مكوَّن من 12 شهراً، أو 12 دورة كاملة لمراحل القمر. وتتكون السنة القمرية هذه من 354 يوماً، تزيد أو تنقص حسب توفيقها مع السنة الشمسية، هذا ويتم في بعض الأحيان إدخال شهر إضافي فيها.

وظل التقويم البابلي يعاني من اضطرابات وعدم ضبط حتى العام 500 قبل الميلاد، حين تم إحكامه في هذه السنة، وجعل بدايته مع ظهور الهلال.

التقويم المصري

يعود التقويم المصري إلى آلاف السنين قبل الحقبة المسيحية، وهو أول تقويم استخدم 365 يوماً، ويساوي تقريباً السنة الشمسية. وبالإضافة إلى ذلك، استخدم المصريون تقويماً قمرياً، أقدم من النظام الشمسي الذي استخدموه، ويقصر عنه بـ10 أو 11 يوماً.

وبدأت السنة المصرية في 4236 قبل الميلاد، ويستخدم هذا التقويم القديم في الكنائس المصرية، بجانب استخدامه من جانب المزارعين لحساب الفصول الزراعية، حيث يقسمون السنة فيها إلى ثلاثة فصول، هي الشتاء والصيف والغمر.

تقويم المايا ونهاية العالم

سكنت حضارة المايا في جزء كبير من منطقة وسط أميركا التي تعرف حالياً بغواتيمالا، بليز، هندوراس، السلفادور وفي نطاق 5 ولايات جنوبية في المكسيك.

وكان لها تقويم خاص بها يعد من أقدم التقويمات في التاريخ، وهو مكون من 3 أنظمة، أحدها كان يستخدم لتحديد الترددات الزمنية الطويلة والتي تسمى بـ"الدورة العالمية"، والتي تتكون من 7,885 سنة، يعتقد المايا بأن الكون يدمر في هذه السنة ويبنى مرة أخرى.

بعض الناس اعتقد في دمار العالم يوم 21 كانون الأول 2012 والذي يوافق انتهاء الدورة العالمية عند المايا، ولكن بدا في النهاية أنها مجرد خرافة.

التقويم الصيني للاحتفالات فقط

وضع التقويم الصيني على أساس موقع القمر والشمس، وتتكون السنة العادية من 12 شهراً، تتراوح أيامها بين 353 و 355 يوماً، وفي بعض الأحيان تتكون من 383 إلى 385 يوماً بعد أن تتم إضافة شهر آخر للسنة الكبيسة.

ويستخدم التقويم الصيني حتى الآن، وغالباً ما يستخدم لتحديد الاحتفالات والأعراس الصينية، بينما يستخدم التقويم الغريغوري أو الميلادي في كل شيء تقريباً.

التقويم الثوري الفرنسي والقضاء على المسيحية

سمي هذا التقويم الذي يسمى أيضاً بالتقويم الجموري، في فرنسا من 1793 حتى 1806، وأعيد إحياؤه مرة أخرى في العام 1871 ثم ألغي لاحقاً، وكان الهدف من وراء هذ التقويم اجتثاث المسيحية من فرنسا.

وكان التقويم مكوناً من 12 شهراً، كل شهر مكون من 3 فترات بدل من الأربعة أسابيع، كل فترة مكونة من 10 أيام، وكان كل يوم في هذه السنة يسمى بإسم شجرة أو وردة أو بذرة أو حيوان أو آلة.

تقويم الآزتيك ودمار العالم

حكمت إمبراطورية الآزتيك معظم ما يعرف بالمكسيك الآن في الفترة من 1428 حتى حوالى 1521، وللأزتيك تقويمان مختلفان، الأول مكون من 365 يوماً و18 شهراً، كل شهر مكون من 20 يوماً، بجانب 5 أيام أخرى تتم إضافتها أحياناً في آخر السنة، كما يضاف يومان كل 52 سنة.

أما التقويم الثاني، فهو مكون من 20 شهراً، كل شهر مكون من 13 يوماً، أي أنّ السنة تتكون من 260 يوماً.

ويصبح التقويمان متساويين كل 52 عاماً، إذ يعتقد الآزتيك أن العالم يدمر كلما تساوى التقويمان، لهذا يقوم بطقس يستمر لـ 12 يوماً، يتم فيه إطفاء جميع النيران في المدينة، ثم تتم التضحية بإنسان وإضاءة النار مرة أخرى، وبهذا يتم الضمان أن الشمس ستشرق لـ 52 عاماً أخرى.

التقويم الفارسي

يتكوّن هذا التقويم الشمسي (أي المرتبط بدورة الشمس) من 365 يوماً في السنة البسيطة و 366 يوماً في سنته الكبيسة مقسمة على 12 شهراً، الأشهر الستة الأولى منه تكون 31 يوماً والخمسة التي تليها تتكون من 30 يوماً، أما الشهر الأخير فيتألف من 29 يوماً في السنة البسيطة و30 في السنة الكبيسة. يُشار إلى أنّ السنة الفارسية تبدأ في الاعتدال الربيعي يوم 21 آذار حسب التقويم الغريغوري الميلادي، ويطلق عليه يوم النيروز.

ويوافق أول يوم للتقويم الفارسي الجمعة 22 آذار 622 م، حين اصطلح القوم على أن تكون السنة الأولى لتقويمهم هي سنة الهجرة النبوية الشريفة للنبي محمد من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.