الخميس، 7 يناير 2016

"تالا".. طفلة سورية نجت من الغرق على سواحل تركيا فاختطفها مجهولون !


مضى أكثر من 3 أسابيع على اختطاف الطفلة السورية "تالا" ذات السنوات الأربع بعد نجاتها من غرق "البلم" الذي كان يقلها مع والدتها في بحر "إيجة" وإنقاذها من قبل مساعد القارب إلى الساحل التركي ليتضح فيما بعد أنه ينتمي لعصابة خطف للاجئين طالبت الأم بفدية باهظة، حسب مصدر في "الفريق العربي لإنقاذ اللاجئين".


ومما زاد الأمور تعقيداً ومأساوية أن "حياة الأم باتت مهددة بالخطر بعد أن اشتكت الخاطفين للشرطة التركية وافتضحت أمرهم"، كما يؤكد ناشط إغاثي اكتفى باسم "أحمد".

وزوّد الناشط "زمان الوصل" بمعلومات عما جرى للفتاة بالنيابة عن والدتها التي تعيش في منزل سري في تركيا خوفاً من تهديدات الخاطفين -كما أكد قائلا "صبيحة 13/12 /2015 انطلق "بلم" من نوع "جيت بوت" من مدينة كاش إلى جزيرة "كاستلوز" وبعد مسافة أقل من ربع ساعة على انطلاقه وقبل وصوله إلى المياه الإقليمية انقلب بمن فيه من الركاب".

ويروي محدثنا أن مساعد السائق رمى بنفسه إلى الماء ونظر الى الأم التي كانت تحمل طفلتها "تالا" فعرض مساعدتها بحمل الطفلة وفعلاً حملها وأكمل السباحة إلى أن وصل إلى البر، وجاء خفر السواحل التركية وأنقذوا الغرقى ولكن مساعد السائق اختفى حينها مع الطفلة". 

ويروي الناشط أحمد أن الأم وبعد إنقاذها إلى المستشفى رأت المهرب فسألته عن ابنتها فقال لها إنها مع مساعد السائق الذي يُدعى جمعة وطمأنها أن الطفلة بخير وأمان.

وأضاف "بعد استكمال العلاج والإجراءات المعتادة أبلغت الأم عدداً من المنظمات الإنسانية كالصليب الاحمر والهلال الأحمر والأمن التركي وخفر السواحل الذين قالوا لها لدينا خبر باختفاء الطفلة مع طفلين آخرين ولكنها لم تصل إلى نتيجة".

ويردف الناشط "أحمد" أن الأم "ذهبت إلى أقرب نقطة للشرطة التركية للتبليغ عن اختطاف طفلتها فطردوها، ثم ذهبت إلى مخفر آخر فتركوها تنتظر في الشارع -كما يؤكد- لمدة ساعتين ثم طردوها أيضاً.

وأشار محدثنا إلى أن الخاطف تواصل بعد أيام مع الأم طالباً منها مبلغ 8000 يورو كفدية لتسليم الطفلة ثم خفض المبلغ إلى 6000 ومن ثم 4500 يورو، ولأنها لا تملك هذا المبلغ أضطرت الوالدة –كما يؤكد محدثنا- إلى استدانته وتم تسليمه للخاطفين بسرية حسب طلب الخاطفين الذين استلموه ولكنهم لم يرجعوا الطفلة إلى أمها. 

ولفت محدثنا إلى أن "هناك شبهات تدور حول شقيق صديقة الوالدة ويُدعى فراس مشيراً إلى أنه من عرّف الأم على المهرب واختفى عقب حادثة الخطف وبعد أن تعهد لها بإعادة مبلغ الفدية ثم أغلق جواله. 

وكشف محدثنا أن الخاطفين "تواصلوا أكثر من مرة مع والدة الطفلة مدّعين أنهم يريدون إحضار الطفلة، ولكنهم -كما أكد- يريدون تحديد موقعها"، مرجّحاً أنهم "يسعون لتصفيتها لإغلاق ملف القصة بعد أن اشتكت لدى السلطات التركية– وافتُضح أمرهم -بحسب محدثنا- ولم نستطع التأكد من صحة هذه المعلومة لصعوبة الوصول إلى الأم.

والغريب في الأمر-كما يشير محدثنا- أن "الشرطة التركية اعتقلت اثنين من المشتبه بهما في عملية الخطف؛ ولكنها أطلقت سراحهما فيما بعد لأسباب غير معروفة.