الخميس، 20 يوليو 2017

قتلته بعد ان اشترى لها منزلا وسيارة..جريمة قتل وحشية في جرمانا .. ضحيتها عراقي

قد لا تختلف الجريمة الجديدة التي شهدها حي الروضة بمدينة #جرمانا عن باقي الجرائم السابقة من حيث السياق العام، لكن اللافت هنا حجم الاستغلال الذي وقعت به الضحية من الناحية المادية والمالية، والمصير الدموي جداً على يد من صرف عليها عشرات الملايين بين سيولة واملاك.


كانت العلاقة بين الضحية عبد الجبار (عراقي الجنسية) والقاتلة (فلك. ا) تقوم على مبدأ تكفل الضحية بجميع نواحي حياة فلك لدرجة تأمينها بمنزل باسمها وسيارة مقابل العلاقة العاطفية التي تجمعهم.

هذه العلاقة لم تكن سوى من طرف واحد (عبد الجبار) في الجهة المقابلة بدأت فلك تبحث عن طريقة للتخلص من عبد الجبار .. فقد تسلل الحب الى قلبها وهناك من تريده ويريدها لكن وجود عبد الجبار في حياتها وحجم صرفه عليها كان العائق الأساسي امام أي طريقة لازاحته.. لذلك كان لابد من طلب المساعدة ممن تثق فلك بهم .. ولا مشكلة من استخدام الاغراء المالي لاقناع عائلتها بمساعدتها بالتخلص من عبد الجبار واخذ ما لديه من أموال لتكون هي حرة بالمقابل وتغادر لتكمل حياتها مع من تحب .

بدأت فلك بالتخطيط للجريمة مع شقيقتها (ملك) وزوج شقيقتها المدعو خالد وزوج شقيقتها الثانية المدعو حسام .. كانت الخطة تقضي بقتل عبد الجبار بعد دخوله الى شقته ليلاً ليأخذ جميع أموال الضحية بينما تختفي فلك مع من تحب.

في الحقيقة كانت الشقة لعبد الجبار بشكل شكلي فقط بينما كانت بالحقيقة باسم فلك كما السيارة التي اشتراها لها .. لكن كل ذلك لم يمنع فلك من المضي بتنفيذ خطتها والتخلص منه.

#يوم_الجريمة
بتاريخ 15/7/2017 عاد الضحية الى شقة فلك قرابة الساعة الثالثة ليلاً .. بحسب الخطة كان حسام مختفياُ في الشرفة ومعه مطرقة حديدية .. بينما كان خالد وفلك واختها في الشقة بشكل طبيعي.

دخل عبد الجبار الى الشقة وجلس على احد المقاعد الذي ترك فارغا ليتمكن حسام من الانقضاض عليه بالمطرقة من دون ان يراه.

جلس عبد الجبار في المكان المطلوب ليهاجمه حسام بالمطرقة التي معه ويضربه بها على رأسه ضربة قوية .. لكنها لم تكن كافية او قاتلة كمان كان مخططاً .. نهض عبد الجبار رغم الضربة وذهب مسرعا الى مكان في منزله ليأخذ منه مسدساً محاولا الدفاع عن نفسه رغم الدماء الكثيرة النازفة من جرحه الكبير .. وهنا تدخل خالد لينقض أيضا على عبد الجبار لتنشب معركة بين الثلاثة استطاع خلالها خالد تخليص عبد الجبار مسدسه .. استمر العراك العنيف لتدخل فيه فلك ومعها سكينا كبيراً.

بدأت فلك بطعن عبد الجبار .. طعنات متعددة أدت لانكسار السكين الأول لتقوم فلك باستخدام سكين آخر وتكمل الطعنات حتى 30 طعنة أدت لمقتل عبد الجبار بعد ام ملأت الدماء جميع ارجاء شقته.

غادرت العصابة مكان الجريمة بعد سرقة مجموعة من الأموال موزعة بين عملات اجنبية وسورية.. لكن الدماء التي ملأت ارجاء الشقة ووصولها حتى باب الشقة الرئيسية وانتباه بعض الجيران لهذه الدماء أدى للاتصال بالشرطة (مركز ناحية جرمانا) لتبدأ قوى الامن الداخلي تحقيقاتها فوراً لكشف ملابسات الجريمة.

بدأت التحقيقات الكثيفة والمتسارعة تكشف عن تفاصيل حياة عبد الجبار وشكل وطبيعة وجود فلك فيها، ليتم بدء عملية واسعة للبحث عنها والقاء القبض عليها بشكل سري ومن ثم القاء القبض على جميع شركاءها بالجريمة.

اعترف المجرمون بالتخطيط لقتل عبد الجبار بتحريض من فلك وبسبب علاقتها الغرامية بالمغدور، كما تم استرداد معظم المسروقات من المجرمين وكان مجموعها 900 الف ليرة سورية مع مبلغ 1550 دولار امريكي، وقد بقي جزء من العملة الأجنبية مع شخص متواري عن الانظار حتى اللحظة (استلم المبلغ من فلك) ويتم ملاحقته لإلقاء القبض عليه.

انضمت هذه الجريمة الوحشية الى قائمة الجرائم والحوادث التي تم كشفها بجهود قوى الامن الداخلي في جرمانا بعد مضي اقل من 4 ساعات على ارتكابها.. وهو انجاز جديد يثبت ان يد القانون هي العليا، وان العين ستبقى ساهرة على أمن المواطن وأمانه.