أثار مقطع فيديو نشره جراح كويتي عبر صفحته الرسمية “فيسبوك” يظهر فيه أثناء إجرائه عملية شفط دهون لسيدة، بدت فيه الأخيرة شبه عارية، جدلا كبيرا بين رواد ونشطاء خليجيين.
وأبرز المقطع مدى استهتار الطبيب بخصوصية مرضاه، خاصة بعد أن ظهرت المرأة في الفيديو وهي تقف شبه عارية، ويده تتلاعب بجسدها تحت تأثير “مخدر موضعي” أعطاه إياها، وهو يردد قائلا: “من قوة الفيرز – قاصداً الجهاز الذي يستخدمه – الدهون صارت مثل العصير”.
وتعرض الطبيب لسيل من الانتقادات، بعد أن اتهمه ناشطون بمخالفته أخلاقيات المهنة، حيث برر فعلته بقوله عبر صفحته الرسمية: “إن الهدف من نشر الفيديو هو الإعلان عن ابتكار طريقة إبداعية لنحت القوام، وشفط الدهون بالتخدير الموضعي، والمريضة في حالة الوقوف”، كما جاء في بيانه.
من جهته، أعلن وزير الصحة الكويتي الدكتور جمال الحربي، أنه وجّه إدارة التراخيص الصحية باستدعاء الجراح الكويتي للتحقيق معه فيما نُسب إليه عن “نشره مقطعا على مواقع التواصل الاجتماعي لعملية شفط لإحدى السيدات أجراها خلافا لاختصاصه ودون مراعاة أسس ومعايير مهنة الطب”.
وصرح الوزير، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية، أنه طلب من إدارة التراخيص الصحية بالوزارة أيضا رفع تقرير للوقوف على ملابسات القضية، تمهيدًا لرفع تقريرها إلى لجنة التحقيقات الطبية العليا، ولاتخاذ الإجراءات القانونية في حال ثبوت الإدانة، مشدداً على أن نشر مقاطع فيديو للمرضى أمر مرفوض، ويتنافى مع خصوصيتهم ومع معايير مهنة الطب ورسالتها الإنسانية السامية.