يعد الراوتر هو الباب الرئيسي لتسلل قراصنة الإنترنت لحياتك الشخصية.
لا تبدو تصميمات أجهزة الراوتر جذابة في حد ذاتها، ولم تكن كذلك يوماً، فهي عادةً مجرد صندوق أسود رتيب في غرفة معيشتك، تحيط به الأسلاك التي يتجمع حولها الغبار والأتربة.
إلا أن ذلك الصندوق المغطَّى بالغبار هو في الأساس المدخل الرئيسي لقراصنة الإنترنت هذه الأيام، إذ يمكنهم التسلل من خلاله إلى حاسوبك وهاتفك الذكي وتليفزيونك، بل وأكثر من ذلك.
إذاً كيف نشتري جهاز الراوتر الذي يبقينا آمنين أثناء تصفحنا لشبكة الإنترنت؟
1. لا تشترِ راوتر إصداره تعدى السنتين
لا يعد ذلك شيئاً بديهياً، ولكن يجب أن يكون جهاز الراوتر الخاص بك قادراً على التعامل مع عديد من الأجهزة المتصلة به في آن واحد، ولن تحقق لك أجهزة الراوتر القديمة ذلك.
إلا أن تلك النصيحة ليست سوى المبادئ الأساسية، في ظل تحول المنازل لأن تصير بيئة متكاملة للتقنيات الإلكترونية من خلال اتصال مكيفات الهواء والإضاءة بأجهزة الراوتر، ينبغي عليك التأكد من حماية جهاز الراوتر الخاص بك لمنزلك، من خلال مراقبة مستخدمي الشبكة، والتأكد من عدم قدرة أحد على التسلل إليها، وهو ما لا تستطيع أن توفره أجهزة الراوتر القديمة.
2. اهتم بقوة الشبكة
تتغير تقنيات الواي فاي باستمرار، وبالتالي تتغير أهمية قوة جهاز الراوتر الخاص بك عما كانت عليه من قبل، فمع تطور تكنولوجيا الشبكات، وبدلاً من شراء جهاز راوتر واحد للقيام بكافة المهام، أصبح من الأفضل أن تشتري جهازاً قوياً من حيث الأمان، ومن ثم ربط مقويات الإشارة به.
يجب أن تتذكر أن جهاز الراوتر ما هو إلا بوابة منزلك، فكلما تيقنت من قوته، كان كل ما في هذه الشبكة آمناً.
3. البرامج الجديدة ما هي إلا أجهزة جديدة
هل تذكر القول المأثور "لا تحكم على الكتاب من عنوانه"؟
ينطبق الأمر كذلك على أجهزة الراوتر، فكل تلك الأجهزة تبدو سواءً من الخارج، في حين تغيرت البرامج التي تعمل على تلك الأجهزة خلال السنوات القليلة الماضية، أما الآن، فقد تطورت برامج أجهزة الراوتر من خلال واجهات مستخدم قوية وبعض التطبيقات.
كل ما عليك فعله هو التأكد من قائمة الاختيارات، وأخذ لمحة سريعة لواجهة الاستخدام، ثم ترى ما إن كنت تريد إيقاف دخول أجهزة الأطفال للإنترنت أثناء وقت النوم، أم التأكد من تغطية نطاق التردد لتلفزيون أبل من أجل مشاهدة فيلم.
يجب أن يحتوي الجيل القادم من أجهزة الراوتر على خصائص أكثر أمناً، مثل إقفال الوالدين ووظائف أخرى أساسية.
- هذا الموضوع مترجم عن موقع هافينغتون بوست النسخة البريطاني