الأربعاء، 6 يوليو 2016

أسرار فن الدعاء المفقودة



السؤال المهم هو ما الذي يمكننا أن نتعلمه اليوم من السر غير العادي للدعاء.

بعد أن ظلت محفوظة لعدة قرون في نصوص وتقاليد سكان مرتفعات العالم، يعتبر فن الدعاء الروحي المفقود والذي لا ينطوي على كلمات ولا  عبارات منطوقة فناً قائماً أساساً على الشعور العميق.

ففي كتاب “أسرار الفن المفقود للدعاء” يصف غريج برادين، وهو مختص في علم الطاقة النفسية والطب البديل، ذلك الشكل القديم من الأدعية الروحية التي ليس لها كلمات أو تعبيرات خارجية.

ومن خلال مفاهيم لم تنشر في أي وقت مضى يقودنا رادين إلى رحلة استكشاف حول ما تكشفه لنا تجاربنا الأكثر حميمية حول معتقداتنا الأكثر عمقاً.

باستخدام حالات وقصص شخصية يستكشف برادين حكمة هذه الأسرار الخالدة، والقوة التي تنتظر كل واحد منا ..أبعد من حدود آلامنا العميقة!

سر غير عادي

يصف الصوفي الفرنسي فرانسوا التقاليد القديمة التي يعتقد أنها أقوى قوة في الكون قائلاً “توجد قوى هائلة وقوية في داخلنا”.

هل يمكن أن تكشف لنا أعمق معاناتنا عن مفتاح لشكل قوي من أشكال الدعاء الذي افتقدناه منذ 17 قرنا؟

ماذا يمكننا أن نتعلمه اليوم من السر غير العادي لأغلى التقاليد؟

الأدلة

على مدى 20 عاماً، ظل غريج برادين يبحث عن أدلة على وجود شكل منسي للدعاء الذي افتقدته الكتب المقدسة عبر الزمن.

ففي العام 1990 عثر برادين على وثيقة هذا الدعاء الذي لا يزال يستخدم في الأديرة النائية في وسط التبت. وقد لاحظ أيضا أن هذا الدعاء كان شائعاً أيضاً في الشعائر المقدسة في منطقة الهضاب العليا في جنوب غرب الولايات المتحدة.

الحكمة

في هذا الكتاب يصف برادين هذا الشكل القديم من الدعاء ويقودنا إلى رحلة استكشاف ما تقوله لنا تجاربنا الأكثر حميمية عن أعمق معتقداتنا، ويستكشف الحكمة من هذه الأسرار الخالدة والقوة التي تنتظرنا جميعا… أبعد من مجرد أعظم معاناتنا.

بعد أن ظل محفوظاً عدة قرون في نصوص وتقاليد سكان مرتفعات العالم، فن الدعاء الروحي المفقود الذي لا ينطوي على كلمات ولا على عبارات منطوقة هو فن قائم أساسا على الشعور العميق.

الدعاء المستجاب

وهذا الفن على وجه التحديد يدعونا لأن نشعر كما لو كان دعاؤنا مستجاباً مسبقاً، بدلاً من الشعور بأننا لا حول لنا ولا قوة، ملتمسين حاجتنا من مصدر أعلى.

حقل العالم الخفي

في السنوات الأخيرة أظهرت دراسات روحية عديدة أن جودة الشعور الحقيقية هي التي “تحدث” في الواقع في عالم الحقل الخفي الذي يوحد العالم.

بالأدعية القائمة بعمق على المشاعر نمنح لأنفسنا القدرة على المشاركة في شفاء حياتنا وعلاقاتنا، بشفاء أجسادنا وعالمنا على السواء.

الدعاء لغة

الدعاء هو لغة الله والملائكة، وهو أيضاً اللغة الذي تعطينا الشفاء من آلام الحياة، بحكمة وجمال ونعمة.

فعندما نعرف بما لا يدع أي شك فينا، بأننا نتكلم بالفعل لغة شعور الدعاء سنوقظ بهذه الطريقة ذلك الجزء فينا الذي لا يمكن أبداً أن يضيع أو يسرق أو ينتزع منا، هذا هو سر الفن المفقود للدعاء.

في “أسرار الفن المفقود للدعاء” يوضح غريج برادين كيف انتهى به الأمر على هضبة عالية في نيو مكسيكو، في قلب الجفاف، ومع صديقه ديفيد وهو من السكان الأصليين، إلى “دعاء المطر” في دائرة قديمة من الحجارة.

المفتاح

ويوضع غريج برادين أن”المفتاح هو أنه إذا طلبنا شيئاً أن يحدث، فإننا نعطي القوة لما لا نملكه أصلا. الدعاء من أجل الشفاء يمنح القوة للمرض. والدعاء من أجل المطر يمنح القوة للجفاف. فإذا ظللنا مستمرين في طلب هذه الأشياء فهذا لن يمنح سوى المزيد من القدرة للأشياء التي ترغب في تغييرها”.

دعاء المطر

سأل برادين صديقه ديفيد “إذا أنت لم تدْع من أجل المطر، فمن أجل ماذا دعاؤك؟”

فرد ديفيد قائلاً “الأمر بسيط.  بدأت بالشعور بما نشعر به عندما تمطر السماء. لقد ملأني الإحساس بالمطر، وهذا ما شعرت به في كامل جسدي وأنا أقف حافي القدمين في الوحل، في ساحة قريتنا. وقد شممت رائحة المطر على الجدران الطينية في قريتنا، وشعرت بالانطباع الذي يحثه المطر من خلال السير في حقول الذرة التي تصل إلى الصدر، لغزارة المطر”.

 هذا هو سر الفن المفقود للدعاء.