الأربعاء، 15 يونيو 2016

السجن و الترحيل لفتاة هولندية تقدمت بشكوى "اغتصاب" ضد رجل سوري في قطر!


قضت محكمة قطرية الاثنين بالسجن عاماً واحداً مع وقف التنفيذ والترحيل من البلاد، بحق هولندية تقدمت بشكوى تعرضها لاغتصاب، وإدانتها بإرتكاب الزنا مع رجل حكم عليه بمئة وإربعين جلدة.


وبحسب الحكم، سيتم ترحيل الهولندية لورا (22 عاما) بعد تسديدها غرامة تبلغ ثلاثة آلاف ريال قطري (825 دولارا أميركيا)، بينما حكم على الرجل بمئة جلدة لادانته بارتكاب الزنا، و40 جلدة لاحتساء الكحول. ولم يكن المتهمان حاضرين في قاعة المحكمة.

وقالت إيفيت فان ايكهود سفيرة هولندا في قطر للقناة إنه سيتم ترحيل الهولندية (22 عاما) إلى بلادها خلال أيام.

ونقلت قناة الجزيرة عن مسؤول قضائي قوله إن الرجل الذي قالت الهولندية إنه اغتصبها وهو سوري ورد في المحكمة أن اسمه عمر عبد الله الحسن أقر بأنه مارس الجنس معها ولكن بالتراضي وبأنه كان مخمورا في مكان عام وحكم عليه بالجلد 140 جلدة.

وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 وتواجه تساؤلات بشأن تعاملها مع تدفق المشجعين الذين يشربون الخمر في المباريات وقد يتوقعون قوانين غير مشددة على غرار ما يحدث في الغرب.

وتقول الهولندية إنه تم تخديرها في ملهى ليلي بفندق في وسط الدوحة وأدركت أنها تعرضت للاغتصاب عندما استيقظت في شقة غريبة.

وشرح محاميها برايان لوكولو أنها توجهت الى فندق يسمح فيه بشرب الكحول، وأنها “ذهبت لترقص لكنها عندما عادت إلى طاولتها، وبعد أول رشفة من مشروبها، أدركت” أنه تم تخديرها.

وأضاف “شعرت بأنها ليست على ما يرام، لاحقا لم تتذكر شيئا، حتى استيقظت في الصباح داخل شقة مجهولة تماما بالنسبة إليها، فأدركت وهي مرعوبة أنها تعرضت للاغتصاب”.

وتوجهت إلى مركز للشرطة لتقديم شكوى ضد المعتدي عليها، بحسب المحامي، إلا أن عناصر الشرطة رفضوا السماح لها بمغادرة المركز.

وكانت الهولندية تقضي عطلة في ذلك الوقت وأبلغت الشرطة القطرية بالحادثة.

ومنذ ظهور القضية على السطح هذا الأسبوع دعا مئات المتعاطفين عبر تويتر إلى إطلاق سراح الهولندية وانتقدوا رد فعل قطر على مزاعمها.

ولا يجيز القانون القطري شرب الخمر أو حالة السكر في الأماكن العامة لكنه يسمح بالكحول في بعض الفنادق ويمكن للمهاجرين غير المسلمين الحصول على تصريح لشراء الكحول.

وفي العام 2013، قضت محكمة إماراتية بالسجن 16 شهرا على نروجية تبلغ 24 عاما كانت تقدمت بشكوى اغتصاب ضد مديرها. واتهمتها المحكمة بالسلوك غير اللائق (ممارسة الجنس خارج إطار الزواج)، والإدلاء بشهادة زور واحتساء الكحول، لكن السلطات عفت عنها لاحقا.