الثلاثاء، 28 يونيو 2016

ظواهر غامضة ومخيفة حيّرت العُلماء على مر العصور


العالم الذي نعيش فيه عالم مجنون فعلاً ، يعج بالظواهر والأمور الخوارقية الغريبة التى لا تجد لها تفسيراً واضحاً حتى يومنا هذا .. على الرغم من كل مظاهر التكنولوجيا والتقنية والعلوم الذي شملت كل شيئ فى هذا العصر ، والذي أصبح الناس – المُتعلمين والتقدميين تحديداً – يعيشون فيه بإقتناع كامل أن العلم سيتوصل للحقيقة حتماً يوماً ما..


ولكن ثمة أمور يبدو أن العلم والتقنية أصبحا عاجزين عن إيجاد تفسير حقيقي ومنطقي لها .. على الأقل حتى لحظة كتابة هذه السطور .. ربما فى المُستقبل القريب نجد إجابات شافية للعقل والمنطق ، تُريح آلاف الباحثين وملايين المُتابعين الذين يهتمون بهذه الظواهر اهتماماً كبيراً ، ويعتبرونها من ( الماورائيات Metaphysics ) الغير قابلة للحل ..

تعال نستعرض معاً فى أراجيك بعض الظواهر الغامضة – وربما المُخيفة – التي حيّرت العلماء والباحثين على مر العصور .. ومازالت تُمارس نفس الدور حتى يومنا هذا ..

اقرأ السطور التالية .. ثم حاول أن تبحث بنفسك عن إجابة تُرضى العقل والمنطق .. وشاركنا بها فى التعليقات..

 *********************
الإحتراق التلقائي

فى ولاية فلوريدا الامريكية ، عثرت الشرطة الامريكية على الأرملة ( ماري ريزر ) فى شقتها مُحترقة تماماً وكلياً دون أن يتبقى منها سوى أجزاء بسيطة لجسدها ، فى الوقت الذي وُجدت ان الاواني المنزلية فى المطبخ مُنصهرة تماماً ..

لحد الآن الأمر طبيعي .. البشر يحترقون دائماً فى منازلهم بسبب الأخطاء الحمقاء فى التعامل مع اجهزة المطبخ ، أو نسيان بقايا التبغ تلتهم الستائر .. لا بأس ، فهذا مفهوم وأصبح خبراً مُملاً نقرأه يومياً فى الصُحف..

الغير طبيعي هنا ، أن الخُبراء قدّروا درجة الحرارة الهائلة التى تعرضت لها السيدة العجوز بـأنها حوالي ( 1500 درجة مئوية )  ! .. هذه الدرجة الحرارية لا يُمكن أبداً ان تتواجد بشكل طبيعي من مصدر حراري عادي ، ولا تتوفر إلا لأجهزة صهر الحديد والمعادن ، وتستخدم غالباً فى المحارق الضخمة المُخصصة لحرق النفايات والتخلص منها فى الشركات الصناعية الكُبرى !

ملحوظة : كان من المفترض أن أدرج صور حقيقية لهذه الظاهرة ، ولكني رأيت أنها بشعة ومُخيفة أكثر من اللازم  فعلاً .. بالتأكيد لدينا هنا آنسات وسيدات يقرأن هذا الكلام :D..  يُمكنك البحث عن جميع الصور فى صور جوجل ، بإستخدام الكلمة المُفتاحية التى أشرنا إليها بالأسفل !

الحقيقة أن سجلات الحوادث فى العديد من دُول العالم ، تعج بحوادث الإختراق الذاتي الغامضة التى لا يكون لها أي مُبرر على الإطلاق ، والتى لا تترك من أجساد الضحايا سوى رماد ، أو بقايا بسيطة من أجسادهم فقط .. على الرغم من أغلب الحوادث تم تسجيلها بعيداً عن أي مصدر حراري ، وأن الحادثة لا تحرق أي شيئ آخر سوى المناطق المُحيطة بجسد الضحية فقط لا غير .. على الرغم من الدرجة الحرارية المهولة التى تحترق بها أجسادهم ، كافية لإحراق المكان كله ..

هذه الظاهرة لم تحدث فقط بشكل فردى ، بل حدث انه فى العام 1930 وفي إحدى الأندية الليلية .. تعرضت الراقصة ( مابل آندروز ) لإحتراق ذاتي كلي أمام حشد كبير من الجمهور ، جعلها تتحول إلى رماد فى ثواني معدودة .. وسط نظرات الذهول والرعب من الحاضرين .. ودون وجود أي مصدر للسخونة سوى ( سخونة الاجواء فى الملهى الليلي بالمعنى الغير برئ ) !

 فضلاً عن حوادث اخرى لأشخاص كانوا يتجوّلون مع أصدقاءهم وعائلاتهم ، وتعرّضوا فجأة وبدون سابق إنذار لإحتراق تلقائي كامل حوّلهم إلى رماد..  مثل السيدة ( ميري كاربنتر ) التى احترقت تماماً على متن قارب فى نهر ( نورفولك ) عام 1938 ، وتحولت إلى رماد أمام عيون زوجها وأبناءها المذهولين !

وبدون أي سبب ( فيزيائي ) على الإطلاق !

ابحث أكثر فى هذا الموضوع بالكلمة المُفتاحية : spontaneous human combustion

*********************
التنبؤ بالمستقبل

يُطلق عليه علمياً مُصطلح ( الإستبصار )  .. ولا نقصد هنا طبعاً أعمال ( المُنجمين والمُشعوذين ) وغيرهم .. هذه الأعمال تليق بالحواري والازقة فى البلاد التى تُعاني الجهل والتخلف ..

 نقصد هنا موهبة غير طبيعية تُصيب بعض الأشخاص بإختلاف دياناتهم وثقافاتهم وجنسياتهم ، تجعلهم قادرين على رؤية أمور مُعينة بوضوح كامل ، قبل مدة من حدوثها ..

لا يُمكن بأي حال من الاحوال جمع كل حالات الاستبصار التى حدثت فى السنوات الماضية لأنها كثيرة جداً بشكل يجعل من المُستحيل حصرها .. ولكن من أشهرها تلك الحادثة فى العام 1978 وبالتحديد فى مُقاطعة ويلز البريطانية ، عندما تم القبض على أحد الأشخاص فى القطار المتوجه إلى مدينة جلاسكو الإسكتلندية ، لأنه لم يقم بدفع ثمن التذكرة .. يبدو أنهم فى الغرب يهتمون جداً بدفع تذاكر القطارات  ، ولا يعرفون معني ( الشعبطة ) الذي تُمارسه بعض شعوبنا بشكل اعتيادي فى جميع وسائل المواصلات العامة ..

الرجل كان يتكلم بعصبية شديدة ، ويتعلل بأنه نسى أن يدفع ثمن التذكرة من فرط الإستعجال ، وأنه يجب أن يتوجه الى جلاسكو فى أقرب وقت ممكن بأي ثمن ليُحذر سكانها من زلزال مُدمر سيضرب هذه المدينة .. فلم يكن من رجال الشرطة سوى أن سخروا منه ، وتناقلت بعض الصحف المحلية خبر هذا الرجل الطريف الذي كان يُحاول أن يُقنع الشرطة بأن هناك زلزال مُدمر سيضرب اسكتلندا ، فقط ليُنسيهم موضوع التذكرة التى لم يقم بدفعها..

وبعد ثلاثة أسابيع ، ضرب زلزال مُدمر مدينة جلاسكو ، أصيب على إثره الكثيرون وتم تدمير الكثير من الأبنية !

مئات الوقائع المُسجلة

اذا كنت لا تُصدق هذه الحادثة ، فهل ستُكذب أيضاً تلك المرأة التى كانت تصرخ فى ميناء ساوثهامبتون البريطاني أثناء إبحار السفينة الضخمة ( تيتانيك ) ، والتى كانت تتوسل للجميع أن يوقفوا رحيل هذه السفينة لأنها ستتعرض للغرق ؟ .. وتجاهلها الجميع بإعتبار أنها مجنونة وتهذي .. ثم كان الحادث المروع بغرق السفينة العملاقة التى يعرفها الجميع الآن ..

وأخيراً ، هل كان ( نوستراداموس ) الشهير الذي تنبأ بوقوع الكثير من الاحداث فى زمننا هذا مُنجماً عرّافاً فعلاً ؟ .. ام انه كان يمتلك هذه الموهبة من الإستبصار والقدرة على رؤية احداث مُعينة فى المستقبل ، جعلته يتنبأ بالحادي عشر من سبتمبر ، والحرب العالمية الاولى والثانية ، وحرب الخليج ، والثورة الفرنسية ، وركوب الإنسان للطائرات ، وغيرها من الأحداث الكبيرة فى التاريخ الإنساني ، التى يستحيل على مُجرد عرّاف فقير يعيش في القرن السادس عشر أن يتصوّرها أو يتخيّلها أو يشعوذها ؟

أنا فقط أطرح وقائع مُسجلة ، وأعلم أن الكثيرين سيعترضون بشدة على مُجرد الإشارة لمثل هذه الأمور ( الغامضة ) .. وسيقولون أنها محض تنجيم وشعوذة .. ولكنها وقائع حدثت فعلاً وتحدث وستحدث.. ودورنا أن نُحاول أن نجد تفسير علمي لهذه الخوارقيات بدلاً من نفيها بإستمرار ، واختزال الموضوع كله بأنه ( ضد الدين ) مثل أي موضوع يُطرح من هذا النوع للعقول العربية !

ابحث أكثر فى هذا الموضوع عبر الكلمات المفتاحية : الاستبصار ، premonition ، precognition ، clairvoyance

**********************
قارة أطلانتس

واحدة من أكثر الموضوعات إثارة لإهتمام العُلماء والباحثين منذ وقت طويل جداً ، القارة الأسطورية ( أطلانتيس ) والذي تحدث عن وجودها ( أفلاطون ) قبل 300 عام من الميلاد باعتبارها حقيقة مُطلقة ، ووصفها بمواصفات مُذهلة تُشير أن هذه القارة كانت فى واد .. وبقية حضارات الارض وقتها فى واد آخر ..

يُقال أن هذه القارة كانت تقع بعد مضيق جبل طارق فى قلب المُحيط الاطلسي ، وانها تعرّضت للغرق فى قلب المُحيط بعد كارثة طبيعية يُقدرها البعض بأنها سلسلة زلازل قوية جداً ادت لموجات تسونامي ضخمة ومستمرة لعدة شهور ، وفيضانات مُدمرة ( وهذا كلام المؤرخ اليوناني افلاطون ) ، أدى فى النهاية إلى غرق هذه القارة بشكل كامل ..

الكثيرون من المؤرخين القُدامي يقولون أن هذه الارض كانت بها حضارة غير مسبوقة فى العلوم والهندسة ، وأنهم كانوا يصنعون مكتبات عملاقة وحمامات بخار ومركبات تطير فى الهواء .. وأنها كانت أرض جميلة مليئة بالخضرة والجنان والتنظيم ..

إذن هل وجدت هذه القارة فعلاً ؟ .. الإجابة العلمية : نعم .. ولا ..

المعارضون يقولون أنه من المستحيل أن تغرق قارة كاملة فى قلب المُحيط دون أن تترك أثاراً واضحة وقوية وقاطعة على وجودها ، بدلاً من الاكتفاء بذكر بعض الشُبهات الخيالية .. وأنه من المستحيل أن تتوصل حضارة شديدة القدم ، لهذه التكنولوجيا المتطورة التي وصفها أفلاطون فى كتبه .. وأن أفلاطون نفسه قال أن المصريين القُدماء ذكروا هذه الحضارة فى الكثير من البرديات الفرعونية .. والآن ، لم نكتشف أي مخطوطة او بردية مصرية تُشير إلى وجود حضارة من هذا النوع .. وغيرها من الحجج القوية..

المؤيديون لوجود اطلانتس يجزمون أنها حقيقة 100 % ، وأن الكثير جداً من المخطوطات التى تم حرقها فى مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تحتوى على تفاصيل اكثر ( برديات يونانية ومصرية ) حول هذه الحضارة العظيمة .. وأن الحفريات تُشير بأن هناك أطلال كبيرة ممتدة فى مناطق متفرقة فى المحيط الأطلسي تُشير أنها تابعة لحضارة ما ، لم يتم تمييزها لقدمها وتشووها الشديد ، بعد أن قبعت تحت ماء المحيط آلاف السنين ..

ناهيك عن الأدلة الاخرى التى يذكرها المؤيدون لوجود اطلانتس ، عن تيارات مُناخية فى المحيط الاطلسي تُبثت أنه كان في وقت من الاوقات هنا أرض يابسة .. وهجرات الطيور الغريبة التى تُشير انها اعتادت عبر آلاف السنين المرور بمنطقة يابسة فى المحيط الاطلسي .. وخرائط قديمة قيل أنها كانت تضم أرض يابسة فى المحيط الأطلسي لم يعد لها وجود .. إلخ !

ملحوظة :

أحتفظ بكتاب ورقي قديم ، يذكر كافة التفاصيل والتحليلات حول اطلانتيس بشكل علمي منهجي شديد الدقة والتخصص .. خلُص الباحث الغربي فى نهايته أن قارة أطلانتيس هي الأرض التى كان يسكن فيها ( قوم نوح عليه السلام ) .. الكتاب بعنوان ( The Mystery of Atlantis ) ، وتُرجم إلى العربية بعنوان ( الفردوس المفقود )..

أنا لا أطالبك بشئ ، ولا أفرض عليك أي وجهات نظر كعادتي .. فقط أنا أعطيك كل مالديّ من معلومات ، ربما تُساعدك على البحث بشكل أكبر ، وتكوين فرضيات تقتنع بها ..

ابحث أكثر فى هذا الموضوع عبر الكلمات المفتاحية : Atlantis .. ويُمكنك مُشاهدة عدد كبير من الأفلام الوثائقية العربية والاجنبية التى تتحدث عن هذا الموضوع ..

 *******************
كهوف تاسيلي

هي سلسلة من الكهوف تقع فى مُرتفعات ( تاسيلي ) على الحدود الليبية الجزائرية ، تم اكتشافها بالصدفة فى العام 1938 .. ولكن مُحتوياتها كانت مُذهلة ، وجعلتها تتحول من مُجرد كهوف فى سلسلة مُرتفعات ، إلى واحدة من أكثر الألغاز غموضاً التى يحاول العلماء البحث عن تفسير علمي ومنطقى لها حتى يومنا هذا ، ودون جدوى ..

فعلى جُدران تلك الكهوف ارتسمت نقوش ورسومات قديمة جداً تُشير إلى أن ثمة حضارة قديمة كانت فى هذه المنطقة .. إلى الآن الامر عادي ومقبول تماماً لأي عالم حفريات او آثار .. ولكن الرسوم – بعد التدقيق المبدئي لها – كانت تُشير إلى امور غير عادية على الإطلاق ، بالنسبة لرسومات قديمة فى سلسلة كهوف مهجورة ..

رسومات لمخلوقات بشرية تطير فى السماء ، وترتدي أجهزة طيران ، وملابس شبيهة لملابس روّاد الفضاء ومركبات فضائية .. وهناك أيضاً رسومات لبعضهم يرتدي ملابس تشبه ملابس الضفادع البشرية ، وآخرون يتوجهون لما يُشبه اسطوانات غامضة تبدو أنها تهبط من السماء !

لذلك ، الباحثون والعلماء الذين توافدوا على هذه المنطقة قرروا ان يقوموا بالشيئ المنطقي الوحيد الذي يُثبت جدية هذه الرسومات من عدمها ، وهو دراسة ( عُمر ) هذه اللوحات والرسوميات .. فكانت المُفاجأة أن عُمرها يتراوح مابين 17 – 20 ألف عام !

بعد هذه الحقيقة العلمية المؤكدة ، ظهرت كل النظريات المُختلفة التى يقول بعضها ان ثمة مخلوقات فضائية جاؤوا إلى هذه المنطقة فى هذا الوقت السحيق من عُمر الحضارة البشرية ، وأرادوا ترك أثر بها .. ونظريات أخرى تقول أن هذه الرسوم والجداريات رسمها بشر من المُستقبل استطاعوا ان يعودوا إلى الماضي بتقنية مُعينة سيتوصلون إليها ، وأرادوا ترك هذا الأثر للتعبير بأنهم استطاعوا للعودة إلى الماضي .. ونظريات ثالثة تُشير أن هذه رسوميات وضعها أهل أطلانطس الغارقة ، الذين توصلوا لعلوم وتقنية مُذهلة تُضارع ما وصل إليه البشر اليوم .. إلخ ..

لكن المؤكد ، ان كهوف تاسيلي تحديدا هي واحدة من أكثر الظواهر غموضاً فى التاريخ الإنساني منذ اكتشافها ، والذي تُثبت ( بشكل عام ) ان التاريخ الذي نعرفه اليوم هو تاريخ حديث الولادة .. وان هناك أناس وشعوب وحضارات وأحداث حدثت فى هذه الأرض منذ زمن سحيق ، ولا نعرف عنها شيئاً على الإطلاق !

لو إتضح فى النهاية أن هذه الرسومات ( الغامضة ) كان المسؤول عنها بعض الصبية والفتيات الذين كانوا يرسمون رسومات خيالية وقتها ، كنوع مُعتاد من أنشطة المُراهقين المُحببة في هذا العصر ، وأولها الرسم بالطباشير على الحائط .. شخصياً سأشعر بإحباط شديد !