الأربعاء، 25 مايو 2016

صور شاب سوري ينام على أرصفة شوارع القاهرة تحظى بتعاطف كبير على شبكات التواصل


لقيت قصة شاب سوري انتشرت صوره على إحدى صفحات فيسبوك، تعاطفاً كبيراً على شبكات التواصل الاجتماعي.


ويتواجد الشاب السوري بشكل مستمر في إحدى مناطق حي مدينة نصر بمحافظة القاهرة، لا يتحدث مع أحد وينام في الشارع وليس معه شيء إلا بطانية واحدة ولا يتكلم مع أحد، بعد أن جاء إلى مصر قادماً من سوريا التي دمرتها الحرب.

ما أن انتشرت صوره على شبكات التواصل، إلى وحازت على تعاطف شديد، خصوصاً بعد أن تحدث ناشرها على أن الشاب أصبح شبه فاقد لعقله، ولا يتكلم مع أحد.

صور الشباب السوري حصلت على أكثر من 50 ألف مشاركة، و25 ألف تفاعل، وأكثر من 2500 تعليق، توجهت معظمها في انتقاد الحروب السورية وتبعاتها، وطالب الكثيرون بضوروة إكرام هذا الشاب بين أبناء مصر.

قصة الصور وكيف وجدوه

وعن حقيقة تلك الصور، قال هشام النمر موظف بأحد البنوك المصرية، وأحد الأشخاص الذين ساهموا بنشر صروه "روى أحد أصدقائنا قصة هذا الشاب الذي يمر عليه يومياً أمام مسجد المؤمن المهيمن بشارع مصطفى النحاس في مدينة نصر، في ذهابه وعودته من العمل".

وذكر النمر في تصريحات خاصة لـ"هافينغتون بوست عربي" لقد "اتفقنا على محاولة مساعدة هذا الشاب، ومنذ يومين ذهبنا إلى المنطقة، ولم نجد أي شخص يعرفه بشكل مباشر، ولا يعرف قصته إلا مجموعة من سائقي النقل المتواجدين في هذا المكان وبعض الباعة الجائلين، حيث قالوا لنا إنه شاب سوري تخطى العشرين عاما".

وتابع "وليس معروف عن الشاب سوى أنه جاء إلى المنطقة منذ أسبوعين تقريباً مع مجموعة من السوريين، وأنه فقد الرغبة في الكلام".

وأضاف النمر "منحه المحيطون به بطانية ينام عليها، وقدم له الجيران والعاملون بالمنطقة الطعام، واصطحبه أحد الأشخاص إلى أحد محال الحلاقة لهندمة شعره".

سنبحث عن حقيقته

وقرر النمر برفقة مجموعة من أصحابه توفير مسكن للشاب السوري وتبديل ملابسه، والبدء في مشوار البحث عن حقيقة هويته، من خلال التردد إلى أماكن تجمع السوريين في مصر، خصوصاً في مدينة 6 أكتوبر بالجيزة.

وأشار النمر أنه يعتزم تصوير فيديو له والاستمرار في نشر قصته في جميع وسائل الإعلام، والتواصل مع الجهات الحكومية المسؤولة عن شؤون اللاجئين.