الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

اختطفها "ثلاثة" في دبي تناوبوا على اغتصابها وباعوها بـ3 آلاف درهم


«اتوسل إليكم، اعتقوني، خذوا كل مالي، وكل ما أملك في حقيبتي، مقابل أن لا تغتصبوني...وانصرِفوا» كلمات ملتهبة، وصيحات ملتحمة، خرجت من حنجرة محترقة لإحدى الفتيات الآسيويات في دبي، للخلاص من مخالب وحوش بشرية، اختطفوها بالحيلة، من الطريق العام، بغرض إيصالها إلى مسكنها، وتوجهوا بها إلى منطقة أخرى، ليمارسوا معها كل أصناف القذارة، والصفاقة، بعد أن تناوبوا على اغتصابها داخل سيارتهم وباعوها لامرأة أخرى لتشغيلها في الرذيلة، مقابل 3 آلاف درهم.


تفاصيل هذه القصة، كشفتها النيابة العامة أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي، متهمة فيها آسيوييْن، وثالث هارب، باختطاف مديرة في الثلاثينيات من عمرها والاعتداء على عرضها تحت التهديد بالقتل.

وأظهرت التحقيقات أن اثنين من المتهمين بحسب جريدة البيان الإماراتية، تعرضا للمجني عليها بينما كانت متوقفة على الطريق العام بانتظار سيارة أجرة تنقلها من مكان عملها في منطقة القوز إلى بيتها، وقدما لها عرضاً لتوصيلها إلى مسكنها، مقابل قيمة الأجرة نفسها التي ستدفعها لسيارة الأجرة، فقبلت العرض، وركبت معهما، وعلى الطريق توقف المتهمان على جانب الطريق، لاصطحاب المتهم الثالث، ومن ثم راحوا يتجولون بها في عدة مناطق في دبي «بقصد ارتكاب الجريمة الموصوفة سابقاً».

أقوال المجني عليها

وبحسب أقوال المجني عليها للنيابة، فإن المتهمين قيدوا حركتها داخل السيارة، وتنابوا على اغتصابها بدون رحمة، وسط أجواء من الرعب والخوف ناتجة عن الضرب والتهديد بالقتل.

وتضيف أنها حاولت الهروب والقفز من السيارة مراراً، إلا أن المتهمين كانوا يمسكون بها، ويمنعونها من ذلك، بعد أن استولوا على حقيبتها، وهاتفها لمنعها من الاتصال بأي أحد أو جهة.

بيع المجني عليها

المتهمون في هذه الجريمة لم يتركوا المجني عليها في حالها، بعد اغتصابها والاعتداء الوحشي عليها، بل تاجروا فيها، وباعوها إلى امرأة خيرتها بين العمل في الدعارة، أو البقاء معهم، فاختارت الخيار الأول ثمناً للخلاص من المتهمين، الذين نقلوها إلى إحدى الفلل، بعد اتمام الصفقة، وبيعها مقابل 3 آلاف درهم، وهناك- في الفيلا- بدأت معركة أخرى للخلاص من استغلال «الشارية» التي حجزتها، تحت حراسة مشددة من حارس آسيوي لم يكن أكثر رحمة وشفقة من غيره، و«لم يتنازل عن حصته ونصيبه في مواقعتها»، إذ حضر إليها في غرفتها المحتجزة فيها، بعد مرور وقت قصير، وطلب منها تمكينه منها، وممارسة الفاحشة معها، فوافقت «خوفاً منه»، ولمسايرته ومنحه الهدوء، علها «تغتصب» شفقة منه، أو تتوصل إلى طريقة للهروب من الفيلا دون إيذاء منه.

الهروب

بعد أن قضى الحارس «وطره» مع المجني عليها، توجه إلى غرفته للنوم، وتوجهت هي إلى المطبخ، وهناك شاهدت فتحة صغيرة أعلى الجدار، فتسلقت لبلوغها مستعينة بماسورة المياه وأحد الأرفف، وتمكنت من الخروج بصعوبة بالغة بحكم أن الفتحة ضيقة جداً، وانتظرت تحت شاحنة متوقفة إلى حين طلوع الشمس خوفاً من اكتشاف أمرها، وما أزاح النهار الستار عن وجه الشمس حتى وجدت رجلاً ساعدها بالاتصال بالشرطة التي حضرت إلى المكان واقتادتها للمركز من أجل تحرير أقوالها.

أقوال الشرطة

أما الشرطة فاصطحب بعض أفرادها المجني عليها، معهم، لتتبع سير المتهمين منذ اقتيادها من أمام مقر عملها في منطقة القوز، علهم يصلون إلى أي نتيجة قد تدلل على هوية المتهمين، التي كشفتها كاميرا مراقبة كانت مثبتة داخل محطة بترول في منطقة أم سقيم، توقف المتهمون فيها للتزود بالوقود، بعد معرفة رقم السيارة التي استخدموها في الجريمة وتبين أنها مستأجرة.

وأفادت الشرطة أن التحريات دلت على أن اثنين من المتهمين غادرا إلى موطنهما بعد علمهما بهروب المجني عليها من الشقة، وأنه ألقي القبض عليهما في مطار الشارقة أثناء عودتهما إلى الدولة، بعد عدة أسابيع من المغادرة، فيما لايزال البحث جارياً عن المتهم الثالث الذي لم يغادر أرض الدولة.