الخميس، 30 أبريل 2015

تكريم "شارلي إبدو" يتسبّب في انسحاب كُتّاب عالميين من محفل أدبي

أعلن ستة كتاب معروفين عالمياً انسحابهم من حفل توزيع جوائز أدبية تقيمه منظمة القلم الأمريكية؛ بسبب تكريم المنظمة الأدبية والحقوقية مجلة شارلي إبدو، حسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".


وكانت المجلة الفرنسية الساخرة قد تعرَّضت لاقتحام مسلحين إسلاميين متشدّدين قتلوا 12 شخصاً فيها في يناير الماضي؛ بسبب نشرها رسوماً كاريكاتيرية؛ وصفها المهاجمون بأنها مُسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).

وقال الكُتّاب المنسحبون، وهم: بيتر كيري، ومايكل أونداتجي، وفرانسين بروز، وتيجو كول، ورايتشل كوشنر، وتايي سيلاسي، بحسب "نيويورك تايمز"، إنهم شعروا بالامتعاض؛ بسبب ما وصفوه بطريقة تصوير المجلة للمسلمين.

ونُقل عن كيري - الذي فاز بجائزة بوكر مرتين - قوله إن الجائزة تجاوزت حدود دورها في حماية حرية التعبير ضدّ الحكومات القمعية.

وأضاف أن "جرائم بشعة ارتُكبت، لكن هل كانت القضية بالنسبة إلى منظمة القلم الأمريكية هي حرية التعبير فعلاً؟ لقد تعقّد الموقف بما يبدو أنه عمى المنظمة عن الاستعلاء الثقافي للأمة الفرنسية التي لم تدرك التزامها الأخلاقي تجاه قطاع كبير غير ممكن من السكان".

لكن المنظمة الأدبية الأمريكية، قالت في ردّها الذي نُشر على الإنترنت: إنها "لا تعتقد أن (شارلي إبدو) كانت تقصد نبذ المسلمين أو إهانتهم، ولكنها رفضت بشدة جهود أقلية صغيرة من المتطرفين الراديكاليين لتقييد حدود التعبير".

وعبّرت المنظمة عن أسفها لعدم مشاركة الكُتاب المنسحبين، لكنها قالت إنها تحترم وجهة نظرهم.

وقال الرئيس السابق لمنظمة القلم، الذي كان عُرضةً لتهديدات الإسلاميين المتشدّدين، سلمان رشدي "إن هؤلاء الذين قاطعوا مخطئون بشكل فظيع".

ومن المقرر أن يتسلّم جان - بابتيست ثوريت، الكاتب في "شارلي إبدو"، الذي لم يُصَبْ بأذى في الهجوم على مكاتب المجلة لوصوله متأخراً، جائزة شجاعة حرية التعبير التي تقدمها منظمة القلم الأمريكية، نيابةً عن زملائه في الأسبوع المقبل.