السبت، 15 نوفمبر 2014

سابقة تاريخية.. هبوط روبوت على سطح مذنب سرعته 18 كم/ ثانية

بعد رحلة استمرت 10 سنوات في الفضاء، قطعت خلالها المركبة "روزيتا" 510 مليون كيلو متر، أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، أن المسبار "فيلي" نجح -أمس الأربعاء 12 نوفمبر- في الهبوط على المذنب "67 بي. تشوريوموف-جيراسيمينكو"، في تجربة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الفضاء. ويأمل العلماء في أن يتمكن الروبوت المزود بعشرة أجهزة، من فك أسرار المذنبات.


وحسب موقع "دويتشه فيله" الألماني؛ يعتبر هذا الحدث تتويجاً للمساعي العلمية لاستكشاف أصل النظام الشمسي. وهبط الروبوت (المختبر) على سطح المذنب بعد نحو سبع ساعات من انفصاله عن المركبة الأم "روزيتا" على بُعد أكثر من 510 ملايين كيلو متر عن الأرض؛ بحسب ما أوردت وكالة الفضاء الأوروبية.

وقال ستيفان أولاميتش مدير الروبوت العلمي: إن "فيلي بدأ يتحدث إلينا.. ونحن على سطح المذنب". كما صرحت أندريا أكوماز، مديرة عمليات التحليق: "نحن نؤكد بشكل قاطع أن الروبوت موجود على سطح المذنب"؛ مضيفة: "نحن في غاية السعادة الآن".

بدوره أكد المدير العام للوكالة "جان- جاك دوردان" أهمية الحدث، وقال: "هذه خطوة كبيرة في تاريخ الحضارة البشرية".

ووقف حشد من العلماء والضيوف وكبار الشخصيات مهللين ومصفقين في ارتياح، عند الإعلان عن الهبوط؛ فيما بعث فريق "فيلي" رسالة على "تويتر" تقول: "تم الهبوط، عنواني الجديد هو: 67 بي".

ويأمل العلماء في أن يتمكن الروبوت المزود بعشرة أجهزة، من فك أسرار المذنبات: وهي أجرام قديمة مكوّنة من الثلج والغبار يُعتقد أنها ساعدت في تشكيل الحياة على الأرض.

ويعتبر الوصول من الأرض إلى أي مذنب يحلق باتجاه الشمس بسرعة 18 كم/ الثانية خطوة تاريخية في تاريخ الهندسة الفضائية وحسابات الأجرام، وحصلت مهمة "روزيتا" على الموافقة في 1993، وانطلقت المركبة التي تحمل الروبوت "فيلي" إلى الفضاء في 2004، واستغرق وصولها إلى هدفها في أغسطس من هذا العام نحو عشر سنوات؛ حيث تم استخدام قوة الجاذبية بين الأرض والمريخ لتسريع حركة المركبة.