الاثنين، 29 ديسمبر 2014

مصر تمنع " الخروج" لتزييفه التاريخ وتشكيكه في "شق البحر"

قال وزير الثقافة المصري جابر عصفور، اليوم الجمعة، إنه تقرر منع عرض الفيلم الأمريكي "الخروج: آلهة وملوك" للمخرج البريطاني ريدلي سكوت، الذي يتناول هروب النبي موسى عليه السلام من مصر بسبب تضمنه "تزييفاً للتاريخ".


وفي التفاصيل، كشف جابر عصفور في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس" أن قرار منع الفيلم اتخذته وزارة الثقافة ولا علاقة للأزهر به إذ لم يتم أخذ رأيه في عرض الفيلم من عدمه".

وأكد عصفور أن "هذا الفيلم صهيوني بامتياز فهو يعرض التاريخ من وجهة النظر الصهيونية ويتضمن تزييفاً للوقائع التاريخية، لهذا تقرر منع عرضه في مصر".
وأضاف عصفور أن الفيلم "يجعل من موسى واليهود بناة للأهرامات وهو ما يتناقض مع الوقائع التاريخية الحقيقية".

وتابع وزير الثقافة المصري "أن لجنة رباعية تضم الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة محمد عفيفي، ورئيس الرقابة على المصنفات الفنية فتحي عبد وأستاذين جامعيين متخصصين في التاريخ شاهدت الفيلم ورفعت لي تقريراً يوصي بمنع عرضه استناداً إلى الأسباب السابقة".

وفي المغرب، تم رفع الفيلم من قاعات العرض في اللحظات الأخيرة، الخميس، بعد أن تلقى المسؤولون عنها تعليمات "شفهية" بإلغاء عرضه.
وأثار الفيلم جدلاً في العالم العربي لأنه يشكك في واحدة من معجزات موسى المذكورة في القرآن وهي معجزة شقه البحر إلى نصفين.
وأكد أحد مساعدي شيخ الأزهر يحيى الكسباني، لفرانس برس أن "أحداً لم يطلب من الأزهر رأيه في هذا الفيلم".

وكان الأزهر قد طلب في مارس الماضي منع عرض الفيلم الأمريكي "نوح" معتبراً أنه "يتضمن تجسيداً لشخصية رسول الله نوح، وهو أمر محرم شرعاً ويمثل انتهاكاً صريحاً لمبادئ الشريعة الإسلامية.
وتم منع عرض الفيلم فعلياً في مصر رغم الاعتراض العلني آنذاك لوزير الثقافة جابر عصفور.

ويحرم الأزهر ظهور شخصيات تجسد الأنبياء والرسل والصحابة في الأفلام السينمائية منذ العام 1926م. وقد حرم على هذا الأساس عرض فيلم "الرسالة" للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد لظهور حمزة عم الرسول في الفيلم.
لكن الرقابة سمحت في العام 2004م بعرض فيلم "آلام المسيح" لميل جيبسون رغم معارضة الأزهر والكنيسة .